في جلسة هادئة بين الزوجة ونفسها قالت : عجيبة هذه الحياة -----فشل زواجي
الأول رغم الحب الكبير بيني وبين زوجي الأول ----- أتدرون لماذافشل؟ لأني قمت
بحملة تفتيشية مفاجئة --- على أسرار زوجي الأول تماما مثلما حدث معي الآن مع زوجي الحالي
أثناء التفتيش --- فؤجت بصوره من رسالة ارسلها زوجي الأول لأبيه يقول فيها : أنه لم
يعد يحبني
وكنا أيامها في أوائل العشرينات ----- نختلف على اشياء كثيره وتنقصنا الحكمة والخبرة
والنضج --------- أخذت الرسالة وذهبت اليه وطالبته بالطلاق --- صدم زوجي وقال لا تأخذي
بسطور الرسائل --- أحيانا يكتب الانسان وهو غاضب لكن هذا لايعني زوال الحب أو انهياره
صدقيني أنا أحبك وهذه الرسالة قديمة كانت تسجل انفعالا وقتيا
لكنني أخذتني الكرامة (الكلام للزوجة ) وأصررت على موقفي والرجل يبكي وينتحب
ويرسل لي الوسطاء وأنا لاأستجيب بسبب جملة قرأتها اثناء حملة تفتيشية مفاجئة لاأسرار زوجي -------
لقد خسرت هذا الرجل الطيب------------- لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لأن زوجي الثاني لم يكن مثله مطلقا ------- وسبحان الله رغم توفر مقومات الفشل
واللاتوافق في الزواج الثاني استمر هذا الزواج 20عاما ---- بينما مع وجود الحب
في الزواج الأول فشل بعد عام واحد -----!!!!!!!!
الى هنا انتهت مذكرات هذه الزوجه لكني بقيت أتأمل في ماحدث لها ---------
اذن الحب وحده لايكفي بين الزوجين --- النـضــج-------- والتجـربة----------
والمـرونة ---- والتسـامح----------
والثقـــــة-------- وعدم اللجؤ للحملات البوليسية على خصوصيات الطرف الآخر
اعتقد أن البعض سيعترض على كلمة خصوصيات لكن مهما اعترضنا -------
فالخصوصيات موجودة ----- فأنت لاتستطيع الغــاء كل ذكـريات انسان بمجرد
ارتباطك به حتى ولو لم يحتفظ بما يثبت هذه الذكريات -------------- فعقل
الانسان وقلبـه سجل كامل لحيـاة مضـت ----لاأحد يملك أن يحاكم انسانا
على ذكرى سبقت في حياته ----------- انها جزء من عمره هذا هو المهم ----
لكن الأهم الانسـان عـادة لايعيــش المـاضي ولا يحن اليه الا---------------
--الا في حالة واحدة -- أن يكـــون الحـــاضر أســــوأ -----وأشــد قســــوة